الخميس، 14 مايو 2009

قول بحبك


عندما تتسرب ذرات الرمل من بين يديك ، قد تنحنى وتملأ كفيك بذرات الرمل مره اخرى ... قد لاتكون هى نفس ذرات الرمل ... ولكنك فى النهايه تمسك بذرات رمل.

لكن ماذا لو تسربت من بين يديك اشياء اخرى دون ان تدرى؟ مثل العمر! الذى يتسرب من ايديك بمرور اللحظات والايام والسنين ولا تنتبه ابدا، ولا تتوقف امام ما يحدث الاحينما تكتشف تلك الشعيرات البيضاء وقد غزت مفرقك وتلك الخطوط الرفيعه التى رسمت على استحياء احبطات الايام وقهرها على وجهك
ساعتها ستقول اين عمرى ؟ وكيف استرجعه؟ حتى اصلح ما فسد
قد تستطيع اصلاح القليل مما افسدت
قد تصالح من خاصمت
وقد تحنو على من جفوت
قد تتوقف امام اشياء اخرى فاتتك
ولكن
ماذا تفعل عندما يرحل الاحباء بغتة؟
ماذا تفعل عندما تستيقظ ذات يوم فتجد اجراس الرحيل قد دقت على ابواب محبيك
تعلن وقت الرحيل
ماذا تفعل وقد اضعت السنين الطوال دون ان تقول لمن تحبهم انك تحبهم؟
معتقدا بان العمر به المتسع وسياتى يوما تقول لهم فيه انك تحبهم ولكن بعدما تنتهى
من تحقيق ذاتك
عرفت ذالك عندما رحل ابى
وبين مفاجأه الرحيل وذهولى للسرعه التى رحل بها واستغراقى فى استرجاع الذكريات وتساؤلى لماذا لم اقل له انى احبه
لماذا لم اعوضه عن سنين بعدى عنه؟؟
واثناء ضياعى فى دروب الالم متجاهله من حولى تدق الاجراس مره اخرى

تعلن رحيل امى بفارق شهور قليله من رحيل ابى .
يا الهى مره اخرى لم اتعلم!
تمر السنوات تلو الاخرى ومازلت اتسائل ... لماذا لم اقل لهم احبكم؟

هناك 16 تعليقًا:

Rosa يقول...

تظل الكلمات كلمات في النهايه قد تعنيها قلوبنا حقا و قد لا تعنيها على الاطلاق فيكون للفعل صدى اقوى من اي كلام ... و ذلك هو الحال بينك و بين جدي و جدتي اثق تماما و اؤمن انهم يعرفون كم احببتهم و كم كنت دائما مصدر لفعل الحب
لذا لاتحتاجي تلك الكلمه ... ثقي تماما انهم يعرفون.
ماما ... بحبك :)

غير معرف يقول...

لا تعليق ...

Eric Matt

well يقول...

احيانا لا نعرف بأى طريقة نقول كلمة (بحبك)
احيانا نظن ان لو قلنا كلمة (بحبك) سوف يضحك علينا الاخرون
احيانا نتمنى ان تقال لنا قبل ان نقولها
عطش الصبار بجد مدونتك ممتازة

كراكيب نـهـى مـحمود يقول...

قوليها فقط وستجد هي وسيلتها لتصل لهم
محبتي

غير معرف يقول...

البوست ده مسنى اوى لانى معظم الاحيان باخجل انى اعبر عن مدى حبى لاهلى واصحابى
مع انى بحبهم جدا ومخلص لاصحابى جدا بس مش عارف باقنع نفسى ان الحب افعال لكنى فعلا احيانا باكون محتاج انى اقول لهم بحبكوا بس مش باقول
انا اول كومنت سيبته البوست اللى قبل ده

Rosa يقول...

مع حضرتك حق بيعدي العمر و بننسى نقول بحبك لكن في معظم الأحيان لا يكون نسيان و إنما ثقة مننا أنهم يعرفون مدى حبنا لهم من أفعالنا و تصرفاتنا و من كلمة نقولها لهم.

و لكن هذا لا يغني و لا يمنع من أن نقول لكل من نحبيهم بحبك

شكراً على التدوينة الرائعة

غير معرف يقول...

حضرتك فين؟
مستنيين البوست الجديد

Soul.o0o.Whisper يقول...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أول زيارة لمدونة حضرتك
و البوست جامد أوى

للأسف فعلا بنفرط فى حاجات كتير
و نرجع نندم عليها
ليه ماستغلنهاش بطريقة أفضل من كدا

بس اللى لسه فيه نفس
معناه ببساطةان لسه قدامه الفرصة

ياريت نلحق



دمتى بكل ود

نبض اسكندرية يقول...

أمى.. أشعرتنى برعشة فى جسدى عندما قرأت لكى تلك الكلمات المؤثرة

وجعلتنى أتسأل لماذا الخجل فى قول كلمة احب انى احبك واحب ابى واحب زميلاتى وأصدقائى وحياتى وحبيبى الذى لا ادرى لة مكان حتى الان ولكن لماذا اقولها فكل هؤلاء يشعرون بها بالتأكيد دون الاضطرار لقولها لكنك معكى حق لابد من البوح بالمشاعر قبل ان يتسرب من ايدينا الزمان ولا نستطيع بأن نرجعة

كلمات اكثر من رائعة ومقدمة عظيمة فعلا
أحييكى يا ماما على تلك الكلمات
دمتى بخير ياجميلتى
وانى احبك فى الله
:)

فارس عبدالفتاح يقول...

الفاضلة / عطش الصبار

تحية عبقة وبعد ،

اهلا اهلا بالقوميين العرب وعلى فكرة هما مسمهمش الناصريين اسمهم القومين العرب واطلق عليهم اسم الناصريين في عهد السادات لانهم عارضوا معاهدة كمب ديفيد والتطبيع مع اسرائيل فاتهمهم السادات بانهم اتباع عبدالناصر فاطلق عليهم الناصريين لكنهم اسمهم القوميين العرب حتى تضح الصورة

ثانياً : شرح النص الفلسفي الذي تسئلين عن معناه

هو باختصار ان الشيء قبل وجوده في عالم المادة هو نفسه في عالم الغيب كيف يكون ذلك يقول الفيلسوف ان مثلا اللون الابيض كان قبل ما يوجد في الحياة كان ايضا ابيض في العدم اي قبل ان يخلقة الله لانه جوهر

اذا فلا فرق بين المعدوم اي الشيء الذي لم يخلقة الله وبين الذي خلقه الله ،، وموجود الان في حياة المادة لانه الفرق بين العدم والوجود

هو ان المعدوم لم يخلق والموجود قد خلق

وان كل شيء له جوهرة الخاص به والخلق يحتاج الى خالق له لان كل خلق من حال العدم لابد له من واجد لان هذه ضرورة بمعنى هذا امر واجب لانه الاشياء لا تخلق نفسها

ولن يتصور هذا الخلق الا في مادة حتى تحس وتدرك بالحواس الخمس والعقل

اما الغيب مثل الجن والملائكة فهذا لا ينطبق عليهم لانهم ليس من الذين يدركون بالحواس


وشكراً على المرور وان شاء الله يدوم التعارف

مع خالص الاحترام

فارس عبدالفتاح .. قومي عربي

د/على خميس يقول...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ا / أم روزا
جميل أوى الموضوع و أجمل منه تناول حضرتك له
فعلا هذا هو حال الإنسان ...
لا يشعر بالشئ إلا بعد أن يمر
لا يغتنم الفرصة فى حينها ثم يندم حين لا ينفع الندم
ذكرتينى بقصة حدثت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و هذا معناها:
كان صلى الله عليه و سلم يجلس مع أحد أصحابه فمر رجل فقال الصحابى : يا رسول الله إنى أحب هذا الرجل
قال صلى الله عليه و سلم : و هل أخبرته
قال : لا
قال : فاذهب فأخبره
و كان صلى الله عليه و سلم كثيرا ما يقول لأحد أصحابه : إنى أحبك

ما زال أمامك الكثير لتستدركى ما فات
فقط قوليها لمن تحبين ..لا تخجلى فإن مفعولها أقوى من السحر ..
بارك الله فيك
تقبلى تحياتى و إعجابى بمدونتك

عمرو يقول...

ربما لم يفت الوقت يا عطش الصبار
في كل يوم صلي وادعي الله أن يتقبلهم, دموعك ستصعد إليهم وسيعرفون حقيقة أنك تحبينهم
أوجعتني تساؤلاتك
أبي على قيد الحياة وأنا أذوب في حبه لكنني أقول لكل الناس هذا ولا أستطيع أن أقوله له. ربما لو عادت الأيام ما استطعت أن تقولي هذا الكلام

titanagwa يقول...

آه يا أم روزا قد إيه كلامك جه على الجرح ؟
طيب و اللى لقى نفسه مش قادر يعبر غير عن الحرمان من حبهم على الرغم من وجودهم ، و اللى إتربى بعيد عنهم يقدر إزاى يعبر عن حبه ، و بمعنى أصح تاهت منه الاحاسيس فى غربته بعيد عنهم و مع ذلك أحببتهم حب الفطرة للأبوه و الامومه و هم احبونى كحب الفطرة للإبنة التى عاشت بعيد عنهم؟
و عندما ادركت هول الهوه التى بينى و بينهم فى فارق البيئه و الافكار و الثقافات ، عشت حياتى أجاهد لاقرب المسافات و لكن لم يمهلنى الزمن فرحلوا عنى و انا احبهم و اشتاق اليهم و اشفق على نفسى ؟؟؟؟
تيتا نجوى

osama44 اسامه 44 يقول...

كلمه من الصعب نطقها ولكن من السهل ان نحس بها

بوست جميل
تقبل مرورى
نحياتى

Shaaban Salah يقول...

القصة قصيرة لكن رائعة وهادفة جداً وأتمنى أن تعجبكم
يقول شاب

بـدأت أخـرج مع امـرأة غـيـر زوجـتـي

بعد 21 سنة من زواجي, وجدت بريقاً جديداً من الحب.

قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي, وكانت فكرة زوجتي

حيث بادرتني بقولها: 'أعلم جيداً كم تحبها'...

المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتاً معها كانت

أمي التي ترملت منذ 19 سنة

ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية 3 أطفال ومسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادراً.

في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء سألتني: 'هل أنت بخير ؟ '

لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق.. فقلت لها:

'نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أمي '. قالت: 'نحن فقط؟! '

فكرت قليلاً ثم قالت: 'أحب ذلك كثيراً'.

في يوم الخميس وبعد العمل , مررت عليها وأخذتها, كنت مضطربا قليلاً,

وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة.

كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه أبي قبل وفاته.

ابتسمت أمي كملاك وقالت:

' قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني, والجميع

فرح, ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي'

ذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى,

بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة.

وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان وقاطعتني قائلة:

'كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير'.

أجبتها: 'حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء .. ارتاحي أنت يا أماه

تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي, ولكن قصص

قديمة و قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل

وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت:

'أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى,ولكن على حسابي'. فقبلت يدها وودعتها '.

بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية. حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شيء لها.

وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخطها:

'دفعت الفاتورة مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجودة, المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك.

لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي......أحبك ياولدي

في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة 'حب' أو 'أحبك'

وما معنى أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه.

لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة الأم ............ . إمنحهم الوقت الذي يستحقونه ..

فهو حق الله وحقهم وهذه الأمور لا تؤجل.

---

بعد قراءة القصة تذكرت قصة من سأل عبدالله بن عمر وهو يقول:

أمي عجوز لا تقوى على الحراك وأصبحت أحملها إلى كل مكان حتى لتقضي حاجتها

.. وأحياناً لا تملك نفسها وتقضيها علي وأنا أحملها ............ .. . أتراني قد أديت

حقها ؟ .... فأجابه ابن عمر: ولا بطلقة واحدة حين ولادتك .... تفعل هذا

وتتمنى لها الموت حتى ترتاح أنت وكنت تفعلها وأنت صغير وكانت تتمنى

لك الحياة'

أتمنى أن أكون سبباً في تغيير بعض من قرأها طريقة تعامله مع أحد والديه أو كلاهما

دمتم بخير وفي طاعة الله

عطش الصبار يقول...

شعبان
قصتك واللهى ابكتنى
وفرت واللهى بمرورك شكرا لك يابنى الحبيب