السبت، 27 نوفمبر 2010

اجازه




منذ عده شهور اجتاحني احساس بأني مثل الشجره التي سقطت عنها اوراقها

يؤلمها برد الشتاء ويحرقها لهيب الصيف

وتيقنت

بأني اقف علي عتبات البرد

حاولت الهروب كثيرا من ذلك الشعور باالاحتماءوالاستظلال بما تكتبون ولكن اجدني احتمي من الرمضاء بالنار

فالكل يهرب من واقع مؤلم وجميعنا يصرخ ويهرب الي عالم يظنه الملاذ فيجد الجروح متسعه كاتساع جرح الوطن

وقررت ان اخذ اجازه من كل ما يضع الملح علي الجرح اغلقت التلفاز وتركت الجرائد وهجرت مدونتي

وانا الان اكمل رحله الهروب في الولايات المتحده بدعوه من ابنائي

ولا استطيع ان اخفي ذلك الشعور بالفرحه والامل حين وجدت سؤالكم عني

فشكر خاص وتقدير لكل من سأل عني

الأحد، 6 يونيو 2010

زارعوا اليأس وبائعيه

عجبت لاناس
اصبحت مهنتهم الوحيده هى زراعه اليأس
مع انهم يعرفون جيدا انه اذا اردت ان تهزم امه
فاقضى على الامل والاراده فيها

هؤلاء ولا اعوام واعوام يمارسون طقسهم المقيت
بفتح جرح الوطن كلما قارب على الاندمال
بحجه تذكيرنا بما حدث وحتى نتعلم
حتى تعفن الجرح بلا امل فى شفاء
ياس الشباب وكرهوا الوطن بماضيه و بمستقبله
وهرب الجميع الى دول معاديه واصبحت لهم ملاذا وامنا عن الوطن الذى ضاع
ماذا لو كان امثال زارعوا اليأس هؤلاء حول الرسول بعد موقعه احد
اتخيل لوكان هؤلاء حول القيادات التى حولت الهزائم الى نصر فى الحرب العالميه وفى جميع الحروب
الرحمه بالشباب الذى ترك المسقبل وتعلم ان يستدعى سلبيات الماضى فقط
اقلبوا صفحات الماضى وعلموا اولادنا ان بنظروا الى المستقبل بكل امل واراده

نحن هزمنا وانتم ترسخون فكر الهزيمه داخل النفوس
ازرعوا الامل يرحمكم الله
انتم ترون ماالذى يحصده الوطن وشبابه
الوطن انتصر
مها كان ما يقوده فهو الوطن الذى انتصر فاقيموا اقواس النصر
لملموا سرادقات العزاء المنصوبه كل عام فلا جديد تضيفوه
كل الشعوب تسقط وتقوم وتحول هزيمتها نصرا
تنفض عنهم غبار الماضى ويتقدموا
لاينظرون الى الماضى الا ليتعلموا
لمذا كتب على شبابنا ان يعيش اسطور سيزيف
حاملين على اكتافهم صخره الياس
كفانا كلاما كفانا كلام يرحمكم الله
سأتى يوما ولا يجد الناس الجديد فى كلامكم
لن يجدو الا السلبيه والياس
فينفضون من حولكم
ايها اليا ئسون الزارعون لليأس ازرعوا الامل مره واحده
الامل
انتصروا مره على ثأركم الشخصى
فالوطن اهم وابقى

الأحد، 16 مايو 2010

نصره

انتهيت من مشاهده فيلم الطريق الى عتليت فى مدونه قلم رصاص واغمضت جفونى على ذلك المزيج المشتعل من نار المشاهد المؤلمه وملح الدموع
اراها تقتحم ذلك المشهد الدامى ملامحها واضحه
سنوات وسنوات مضت حتى نسيت ملامح تلك الشخوص التى صاحبتنى خلال تلك الفتره المكونه لبدايه ادراكى وتفاعلى لما يحدث حولنا
تأخذنى ملامحها الى الى ذلك الزمن المخزون فى فى خفايا القلب استزيد منه كلما اشتقت لزمن البراءه والايمان بالاشياء
تاتينى مفعمه بالفرح تكاد تطير تلقى بالسر فى سمعى ينتقل الى قلبى دون وسيط يرقص قلبى ويستعيد مشاهد انتصار الحب الرومانسى فى افلام فاتن حمامه وشاديه التى كنا نتابعها من نافذه مدرس الانجليزى المواجهه لسطح منزلنا ليله كل خميس
هو يعلم اننا ننتظر ذلك اليو م بشغف يعدل من وضع التليفزيون حتى يتيح لنا رؤيه واضحه يعتبر تلك الليله صدقه عن التليفزيون الوحيد فى الحى
ظل بيننا وبينه ذلك الاتفاق الصامت نحن نحترمه وهو يراعى انا عائله واحد مهما تباعدت الانساب ولنا حق عليه

اذكر عيناها المستديرتان المحاطه بتلك الهالات السوداء لم ارى مثل تلك العينان وهى تتابع احداث تلك الافلام لم نفهم سر تلك الدموع الثخينه نشاركها ونشارك بطله الفيلم بدموع مثل فيضان النيل ساعتها
ياتى الخميس المقدس ولا تظهر نتابع الفيلم وذهننا مشغول عليها
يأتى الصباح
تهمس لى ان السر لن يعود سر بعد الان وان الجميع سيعلمون غدا ان ابن عمتها سيقرأ فاتحتها غدا وان لغه العيون الصامته سيقرأها كل الناس
ستسمع اخيرا ما تاقت الى ان تسمعه لن تخجل بعد الان من مشاعرها
فى حفل بسيط فى حجره وفستان مستعار من صديقه لهالبست رجا ء شبكتها دائره صغيره حول اصبعها واخرى اكبر حول رسغها
اغلقت الدائره على سعاده احتلت كل ما يحيط بهم عندما اعلن تقديم موعد الزفاف لظروف استدعا ء جلال للجيش
تقل زيارتها استعدادا للعرس
مازالت ملامحها تتضح اكثر تحت لهيب الجفن المتقرح تتحدد الملامح اكثر ويشع ذلك الضوء من عيناها وهى تحكى عن وعد السعاده المقبل
وعن عهد اللقاء الابدى
اذكرها عندما تذهب عيناها الى عالم اخركانما تستحضر رؤى من عالم اسطورى فعندما لايستجيب الواقع الارضى لطموح حلمها تستكمل الحلم من رؤى واساطير
نعلم جميعا انها غير حقيقيه ولكنا نصدقها ونعيش الحلم معها ونسبح معها فى نهر الحلم المرتجى
الحلم لم يتجاوز الايام السبعه يرحل فى نهايتها جلال مع وعد بلقاء عند كل غروب عندما يستريح فى نهايه اليوم من الحرب ووعد بالنصره
تنتظره كل يوم فى موعد الغروب تقول انه ات
تنتظره بملابس العرس الملونه بالوان الفرح
كل يوم بثوب يحمل نفس الوان الايام السبعه التى هى عمرالسعاده
واثناء الانتظار تشعر بذلك النبض الاتى من اعماقها تحيط مكمن ذلك النبض بساعديها تحميه ستكون هديتها اليه عندما يأتيها بالنصر
ستقدم له نصره كما اسمتها قبل ان تتلقاها بين يديها
ياتى حصاد القمح فى موعده ولا ياتى
تكبر النبته داخل احشائها ولا يأتى
تأتى نصره ولا يأتى وتأتى النصره ولا يأتى
تعدله الحكايا حتى لايفوته شىء حين يأتى


اقابلها بعد عشرين عاما على محطه القطار تمسك بيدها جلال ابن نصره
تقول له وتشير له على اهى دى عارفه جدك وعارفه انه جاى وهيفرح لما يشوفك
هو مأسور عند اليهود وبكره لما تكبر هتحرره هو واللى زيه
وتمضى ومعها النظره التى تتجاوزنا الى عالم بعيد عن رؤانا عندما لاتجد فى الواقع ما تؤمن به
اسمعها تقول ما تقلقيش ياختى جلال مش فيهم
جلال جاى
الاسماء حقيقيه

الجمعة، 23 أبريل 2010

دافع للحياه

ذات ظهيره عاد الى البيت مبكرا
عن المعتاد ليجد الارمله جالسه فى مدخل البيت
فسألها ماذا تفعلين؟
قالت لاشىء
قال لها اذا تعلمى شىء
ففى هذا الوقت توقف كثير من الناس عن الحياه
فهم لايغضبون ولا يبكون
فقط ينتظرون ان يمر الوقت لايقبلون تحديات الحياه
وهكذا لم تعد الحياه تتحداهم
وها انت تمرين بنفس المخاطره
انفعلى واجهى الحياه
لكن لاتتوقفى ابدا عن الحياه



من روايه الجبل الخامس لباولو كويليو
الكاتب البرازيلى


اليس هذا ما يعيشه البعض مناهذه الايام
ننتظر فقط ان تمر الايام
ما الذى حدث لنا حتى تجاهلتنا الحياه
والقت بنا خلف ظهرها الايام
هل لأننا احترفنا فقط الكلام



يقول باولو كويلو فى مقطع أخر من الروايه

الارواح ايضا مثل الانهار والنباتات
فى حاجه لنوع مختلف من المطر (الامل -الايمان-ودافع للحياه)
وعندما لاتتحقق هذه الحاله
يموت كل شىء فى الروح
حتى لو استمر الجسد فى الحياه

السبت، 20 مارس 2010

الى امى

اشتاق اليك واليهم

الأربعاء، 10 مارس 2010

ولاد أم الدنيا




عاشقه انا للوطن
ولكن ليس لترابه ودخانه وفوضاه
عاشقة انا لأهلي فى الوطن
ولكن ليس لمستغليه ولا مفسديه ولا مدعيه ولا لصوصه ولا بائعيه
عاشقه انا لنيله
لكن ليس بعد ان تحول لمقبره نفايات ومياه مسمومه تسرى فى دمائى ودماء اهلى فنتحول الى مرضى دائمين
من لم يمرض بالامس سيمرض اليوم ومن لم يمرض اليوم لن ينجو غدا
تطاردنى وبإلحاح هذه الايام اغنيه( يعنى ايه كلمه وطن )
تطاردنى ايضا وتلح على تجربه السفر الى امريكا والمقارنه بين البشر هنا وهناك. أعلم ان المقارنه ظالمه
ولكن لماذا وكل تجربه وحضاره هى من صنع البشر
لماذا من ظلم الاخر؟
ما معنى ان نظل نركب ذلك القطارالمتقهقر بنا الى الخلف؟
ما معنى ان نظل نتشدق ليل نهار بأم الدنيا ونحن نراها غارقه فى مجاريها وقمامتها تبكى على اطلال ماضيها وحضارتها ملتصقا بوجهها ذباب المنتفعين البائعين لكل ما كان جميل والماص لكل معالم الحياه فيتكاثر ويتكاثر حتى تختفى كل معالم الماضى؟
ظللت اعتقد ان ما يحدث سرعان ما سيذهب وسيظهر وجه ابنائها الحقيقى
وان حماتها الحقيقين ليسوا كبارها ولكن هم ملح الارض بسطائها القانعين
الى ان نزلت وسط هؤلاء وانا كلى ثقه فى طيبتهم ونبلهم الموروث من ارض مصر
لم يترك لى احد سواء سباك ام بناء ام كهربائى او حتى سائق فرصه لالتقاط انفاسى
وعود ونصب واستحلال اموال ليست من حقهم
غرقت فى الصدمه حتى النخاع ومازلت لا اصدق
الهى ماذا ينتظر الوطن من مثل هؤلاء؟
هؤلاء من كنا نطلق عليهم اولاد البلد رمز الشهامه
الان يصبحون مثل الجراد (اسمع عامل ينصح الاخر بأن يأخذ كل ما يمكنه من ولاد الـ............ اللي معاهم فلوس)
احكى لروميو ما يحدث وأعترف انى كنت اعيش فى برج عاجى واعيش على معلومات من الماضى واننى كنت اكذب ما اسمع عما يحدث فى المجتمع معتقده ان ذالك فرقعه اعلاميه
يخبرنى روميو انه ايضا تعرض لتلك التجربه الصادمه عندما تعطلت سيارته امام مبنى تحت الانشاء وكيف جلس العاملون بحتسون الشاى ويراقبون محاولاته دون ان يتقدم احد منهم لمساعدته
توجه لطلب المساعده منهم هزوا اكتافهم بلا مبالاه قائلين نعملك ايه يعنى
وقف حائرا واقعا تحت صدمه ان هؤلاء كانوا الامل حيث الشهامه
اذا بأحد الجالسين يقوم ويلف حول السياره بشكل استعراضى يلاحظ داخل السياره ملابس معلقه تدل على مهنه صاحبها فيصرخ و يقوم الجميع مذعورين يريدون حمل السياره فوق كتفهم
يرفض محاولتهم.. ويخبرنى انه كان مازال يحتفظ فى ذاكرته على صوره الانسان ابن البلد
نعم ياروميو ماذا نفعل عندما تتآكل وتتلاشى تلك الطبقه كما تلاشت تلك الطبقه الوسطى التى حافظت ولفتره طويله على السلام الاجتماعى ماذا نفعل عندما تختفى الطبقه التى تمثل ملح الارض ودوائها
من فعل بهم ذلك. لا اعتقد انه الفقر انهم يكسبون جيدا... تتدفق النقود فى ايديهم بسهوله وتتسرب بسهوله
ما زلت اتسائل ماذا حدث لابناء الوطن
وكيف لم يحافظ الوطن على هؤلاء ومن ضحيه الاخر
الوطن ام قاطنيه
لماذا ينجح هؤلاء خارج البلاد؟
اهو ذلك الركون الى الاحساس بتسامح الوطن ؟

السبت، 16 يناير 2010

روميو


يأتينى صوته واهنا
يهوى قلبى
اصغى جيدا اهو صوته حقا؟
مالذى حدث بين اليوم والامس؟
يحاول طمأنتى
لكن شيئا ما يعصر قلبى
احاول الهروب من الفكر الى الجريده
تتجول عيناي بين الصفحات ... ولكن دون رؤية الحروف ودون الامساك بجمله
يردد قلبى ماذا بك ياولدى الذى لم انجبه وسكن الفؤاد
قلقه عليك انا الى حد البكاء
بالامس اخبرته ان وجوده فى حياتى
يشعرنى بالامان
منذ سفر ابنى لايمضى يوما دونما اتصال
يسأل عنى ويبث الامل والبهجه فى حياتى بحلو حديثه
فلتترفق بى يا ولدى ولا تستلم
فأنت الباقى لى فى غربتى بعد سفر الاحباء
احاول الهروب من افكارى مره اخرى
اغمض عيناى تنطلق عصافير الذكرى الى فضاء الماضى
لتنهل من نبع الذكريات
اذكره مذ كان صغيرا يأتى ورفاقه الثلاثه يمارسون ذالك الطقس الاسبوعى بالتلاقى قبل صلاه الجمعه
ارقبهم كانوا مشغولين بذلك الحماس الذى يغلب على من هم فى سنهم فلم ينتبهو لى
لم اعلم ساعتها لماذا سكن قلبى منذ طفولته؟
وما الذى جذبنى اليه
اهو هدؤه ام تلك العينان الصغيرتان التى ينداح منها ذلك الذكاء العميق
ام تلك الحركه اللااراديه عندما يخفى وجهه بأحدى الوسائد الصغيره عندما يغضبه او يستفزه شيئا ما
كان رجلا فى جسد طفل
مياه كثيره مرت من تحت الجسور منذ ان حصلوا على شهاده الثانويه العامه
تفرعت بهم الطرق ولكى سرعان مالتقوا مره اخرى
يفاجئنى ظهورك مره اخرى فى حياتى
عندما كنت مثل قارب تائه يبحث عن مرفأ بعد سفر الاحباء
وعندما كنت تهاتفنى اجدنى احتضن صوتك كأنما احتضن الكون كله
كلا يا ولدى لا تؤلمنى بمرضك
فمعك استنشق هواء ذكريات زمن اخر حمل لى عمر من السعاده
استمد من ضياء الرجوله والبراءه فى محياك قوتى
على تحمل بعد الاحباء
فى انتظار هاتفك

الاثنين، 28 سبتمبر 2009

حنين


كلما سمعت هذه الاغنيه
اشعر بحنين الى الماضى
الى طفولتى الى امى
الى ابى الى جيرانى
الى اصدقائى
اشعر بالحنين الى كل شىء
تركته خلفى بحثا عن اوهام الغد
والان ابحث عن ذكريات الماضى
ابحث داخل سرداب القلب
فى زواياه الخفيه
عن سنينى الى راحت
وعن ضحكات اللى راحوا
هل هناك من هم بسنى يهاجمهم هذا الشعور القاتل بالحنين الى الماضى
ام انه حاله خاصه بى ظللت لسنوات اخجل من الاعتراف بها
هل الحنين الى الطفوله والتى تعجلنا الرحيل عنها مرادف لتلك المرحله التى يحمل فيها الزمن سنوات العمر القليله الباقيه
فى رحله سريعه الى النهايه
لاادرى ؟

الخميس، 10 سبتمبر 2009

متى تعود

اللينك ده لتدوينه تمس القلب من ابني المتغرب نشرتها اخته روزا في مدونتها بعنوان اعتذار اتمنى تزورا المدونه وتقروها
ودي تدوينتي له متي تعود؟


ايها العازف على اوتار القلب
متى تعود
فى شروق كل شمس وحتى ياتى المساء
انتظر
وبعين قلبى ابحث عنك
فى وجوه الناس فى الطرقات فى الساحات
واسال كل الفراشات والنسمات
متى يعود
وتسمع الطيور العائده وتجيب
هومع شروق كل شمس ات
مع نسمات الفجر
مع قطرات الندى فوق الزهر
هو موجود فى ماء الغدير

وفى ضوء القمر المنير
وفى زقزقه عصفر يطير
فى شراع مركب نحو الامل يسير
هوفى دمعه ام فى انتظار وحيد
عود ياحلم العمر
ياعمر الحلم
يا ضوء فى نهايه النفق
عود
حتى يعود القلب لمستقره
فمنك وبك استمد نبض قلبى
استعدادا ليوم جديد
فمنك وبك

واشنطن كمان وكمان


نستكمل الرحله الى العاصمه واشنطن


وصلنا الى واشنطن وكان الضياء يلملم بقاياه استعدادا للرحيل وكانت فرصه لنرى العاصمه بشكل اوضح !
عانينا قليلا من رطوبه الجو وحرارته تذكرنا برطوبه القاهره لكن دون اتربه تلتصق بوجهك وملابسك
تبدأ الزياره من خلال احد المتنزهات الكثيره التى تمتلىء بها واشنطن واثناء سيرنا نلاحظ مبنى ضخم ابيض مستدير
ذو طراز معمارى رومانى تحيط به ساحه شديده الاتساع يتم الصعود اليه عن طريق سلالم تحيط بالمبنى من جمييع الجهات عندما نقترب نعرف انه النصب التذكارى للرئيس جيفرسن الرئيس الثالث للولايات المتحده





يبلغ ارتفاع القبه حوالى 39متر داخل النصب التذكارى تمثال عملاق من البرونز لجيفرسون وعلى الحائط توجد كتابه لوثيقه الاستقلال

االنصب يطل ايضا على نهر البوتوموك مثل الكثير من الاماكن التذكاريه لابطال امريكا القوميين ورؤسائها
نسير مسافات كبيره نعبر احد الكبارى الصغيره ذات طراز معمارى مميز نجد اننا دخلنا جزيره داخل نهر البوتوموك تحتوى على نصب تذكارى اخر ونعلم ان صاحبه هو روزفلت و يحتوى النصب التذكارى ايضا على تمثال ضخم من البروتز لروزفلت جالسا مع كلبه وخلفه لوحه مسجل عليها بعض العبارات الخاصه به !
فى نفس المكان تمثال لزوجته اليانور روزفلت




المكان يحتوى ايضا على عدد من الشلالات الصناعيه وكذلك لوحات كبيره من البرونز فوق حوائط جرانيتيه مرسومه بشكل دقيق تمثل الحياه فى عهده
نترك الجزيره الخاصه بروزفلت بعد ان رحل النهار حاملا معه ضيائه وتركنا فى قبضة الليل واضوائه
نعرف اننا نحتاج لايام اخرى لنستكمل زياره باقى النصب التذكاريه التى تمتلىء بها المدينه التى يطلق عليها مدينه الزكريات لوجود اعداد لا مثيل لها من النصب التذكاريه تختلف من حيث الحجم والقيمه
ولكن رغبتى فى زياره اهم المعالم وهو البيت الابيض كانت الاقوى( واعتقد انه ليس من المناسب ترك العاصمه دون زياره مكان يقطنه من يتحكم فى مصير العالم بقرارات فيها الكثير من الظلم ضد العالم العربى والاسلامى كما كانت رغبتى ايضا فى المقارنه ين منزل رئيس اقوى دوله فى العالم وقصور الرئاسه فى عالمنا النامى)

بعد السير لمده ساعتين على الاقدام ودون استكمال لباقى المعالم نتجه بالسياره الى مبنى البيت الابيض والذى يقع فى1600شارع بنسلفانيا ( تسبقنى هواجس عن شكل الامن هناك واعداد الحراس وكيفيه تعاملهم معنا كمحجبات )

على ناصيه الشارع المؤدى الى البيت الابيض يوجد مبنى وزاره الخزانه يليه مبنى البيت الابيض والمبانى المحيطه بالبيت الابيض معظمها مبانى ضخمه تم بنائها من الرخام اما البيت الابيض فقد اثارنى تواضعه سواء من حيث الحجم المتواضع او من حيث ماده البناء










كما سبق ندخل الشارع المؤدى لليت الابيض من خلال شارع متوسط الاتساع على ناصيته مبنى وزاره الخزانه يقابله مبنى بنك اوف امريكا يغلق الشارع بسياج مرورى متحرك وامام السياج تقف عربه فان يجلس داخلها شرطى اسمر بثياب مدنيه اتجه نحو البيت الابيض ومازال الهاجس يطاردنى الاحظ وجودممر عازل بين وزاره الخزانه والبيت الابيض به اعلام الولايات المتجده امام الممر كشك من الزجاج واالالموتال يبدو من داخل سور البيت الايض كشك اخر يبدو خاليا ومن بعيد قرب مدخل البيت يبدو احد افراد الامن ! نسير بمحاذاه السورالمحيط بالبيت الذى تحيط به حديقه جميله مثل معظم منازل الامريكان



الاحظ عدم تواجد افراد امن ظاهرين واغرانى ذالك بالصعود على القاعده الاسمنتيه للسور الحديدى

وذالك لالتقاط بعض اللقطات المقربه للمنزل المتواضع قلدنى بعض السياح الاخرين يظهر على الفور احد رجال الامن يراقب الوضع من بعيد دون حوار مع احد !

فى الحديقه التى تقع فى حرم البيت الابيض يجلس احد المحتجين امام خيمه يرتدى العلم الامريكى ولوحتان خشبيتان عليهم صور لاماكن حروب فى انحاء العالم وصور لضحايا الحروب يتحدث معه بعض ا لزوار مازال رجل الامن واقفا معطيا ظهره للرجل المحتج

الساعه الان العاشره يقل عدد المشاه والسيارات تهدا الحركه فى المدينه نستقل السياره استعدادا للرحيل تذكرنى شوارعها ومبانيها يشوارع الاسكندريه وكذلك شوارع الزمالك ولك الفرق الشوارع هنا متسعه شديده النظافه لها طابع يميزها اودع المدينه التى قد تكون زيارتى الاخيره لها فلا اعلم هل سيمهلنى العمر والظروف فرصه زيارتها مره اخرى

اترككم مع الصور



















الثلاثاء، 18 أغسطس 2009

زياره الى واشنطن

هأجل البوست الي وعدتكم بيه عن نيويورك لحين العوده ليها مره اخرى


المسافه الى واشنطون العاصمه حوالى 35ميل من هيرندون- المدينه التى اقيم بها- تقطعها السياره فى حوالى الساعه إلا ربع
هناك عده طرق للوصول اليها اجملهم واروعهم هو الطريق الموازى لنهر البوتومك وهو نهر عملاق تقع فرجينيا وغرب فرجينيا على احدى ضفتيه و على الاخرى تقع ولايه ميريلاند و واشنطن
تسير بنا السياره بمحازاة النهر .... الطريق يرتفع وينخفض وينحنى

فى رحله الذهاب يكون النهر على يسارك والغابات على يمينك
مع موسيقى عمر خيرت و ياسر عبد الرحمن تمضى بنا السياره وتشق الطريق فلا تشعر الا بالسحر فى كل ما يحيط بك .... تنتابنى حاله من الصمت والرهبه .... فلا اصدق كل هذا الجمال يحيط بى.... اشعر بانى اعيش حلم لااود الاستيقاظ منه
طوال الطريق تطل علينا من اعلى تلك الاشجار العملاقه .... تثير فى النفس الخشوع لجلال الخالق
الطريق ينخفض عن الغابه فى بعض المناطق بعدة امتار .... والطريق العكسى ينخفض هو ايضا ويكون بمحازاة النهر
اثناء سيرنا نلاحظ بعض حيوانات الغابه مثل الغزلان الصغيره والسناجب والتى تركت مكمنها داخل الادغال وخرجت امنه فانضمت الى ضحايا المدنيه وفقدت حياتها
يشد انتباهى انه لاتوجد على الطريق اية اعمدة للانارة وهذا مثل معظم الطرق فى الولايه
الطريق ناعم مثل كل الطرق ما عدا اجزاء منه فى بعض الاماكن وخاصه الكبارى فتشعر بخشونه الطريق من خلال الاحتكاك الواضح لاطارات السياره واعرف ان ذلك مقصود لحمايه السيارات من الانزلاق اثنا ء الثلوج فى الشتاء

نترك الطريق ورائنا وتعبر السياره بنا فوق احد الكبارى العديده التى تمر فوق نهر البوتومك لكى نصل الى واشنطون

هذه هى الزياره الاولى لى للعاصمه وعدت لزيارتها مره اخرى بعد اسبوع
و واشنطن دى سى العاصمه غير ولايه واشنطون التى توجد فى شمال غرب الولايات المتحده على ساحل المحيط الهادى .... اما العاصمه واشنطون فهى تقع شرقا على الحدود بين ولايه فرجينيا وولايه ميريلاند وترمز الحروف دى سى ال disrct of colombiaوهى تحت السلطه الفيدراليه ولا تتبع اى ولايه ولها قوانينها الخاصه

فى الزياره الاولى اخترقت بنا السياره احد الشوارع القديمه فى العاصمه والتى وصلنا اليها بعد غروب الشمس بقليل.... كان اليوم نهايه الاجازه الاسبوعيه التى تبدأ يوم السبت وتنتهى الاحد......... الشوارع غاصه بالماره من كل لون وكل جنس ....... يذكرنى الشارع بشارع 23يوليو بالقاهره الا انه اقل جمالا فالمبانى هنا قديمه ولا ترتفع عن طابقين.

معظم المحلات هنا مطاعم واخرى للملابس وكل الانشطه الخاصه بالبيع والشراء و كلها محلات صغيره

نترك هذا الشارع الذى اثار داخلى خيبه امل
نتجه الى طريق ينحدر بنا الى ضفه نهر البتوموك الذى يمر وسط العاصمه واشنطون تزداد خيبه الامل لدى عندما الاحظ المبانى فى ذلك الجزءمن المدينه. ..... تذكرنى بمبانى حى روض الفرج الجزء القديم المطل على النيل والذى تحتله تلك المبانى الكالحه والورش .... الاحظ فوقى وجود كوبرى محازى للنهر ... لاادرى اين يتجه .

نترك السياره اسفل ذلك الكوبرى والذى يشير العداد المخصص لانتظارالسيارات الى ان الانتظار بعد العاشره مجانا لن نضطر الى دفع المزيد للانتظار....... نتجه ناحيه النهر نمر عل متنزه رائع يبدو انه يسير بمحازاه النهر كما اكتشفت بعد ذلك ويصنع حرما للنهر وينسينا شكل المبانى الكالحه فى هذا الجزء
اتساع النهر هنا يذكرنى باتساع نهر النيل عند منطقه الوراق .... وعلى الضفه الاخرى تتلألأ انوار الجزء الاخر من المدينه... سرنا بمحاذه النهر نستمتع بذلك الطريق المعشوشب والذى يشق المتنزه الرائع.... نتجه الى رصيف به الكثير من اليخوت الخاصه والاخرى للايجار بجواره جزء على ضفه النهرايضا به مطاعم وانشطه ترفيهيه يستمتع الجميع بها دون رسم دخول تلاحظ ايضا وجود اعداد من جميع الجنسيات يصطحبون كلابهم واطفالهم ...... فرحت عندما التقطت اذناى حديث مرح بين مجموعه من الشباب من الجنسين يتحدثون بالهجه المصريه الحبيبه

الجميع يقضى الساعات الاخيره للاجازه باستمتاع تام واثناء قيامنا باخذ بعض اللقطات التذكاريه كان يتقدم منا بود بعض الامريكان البيض عارضين علينا القيام بتصويرنا كأسره معا ... حدث ذلك اكثر من مره
اعود الى النهرالذى شدنى اليه بصوت مائه الرقراق وتلك الاضواء التى تنعكس على صفحته فتدعك مسحورا كانما تشدك اليه جنيات تسكن مجراه يذكرك بذلك البعيد الاف الاميال عن مدى بصرك والذى سكن قلبك فلا يبارحك اينما رحلت يرحل معك يذكرك ان تعود اليه فعلى ضفته سجلت بحروف من امل ذكرى شبابك وحلم غدك ومثواك كان النهر رائعا . ولن اتحدث عن مقارنه لان الانهار جميعها تتحدث لغه واحده فى كل زمان ومكان تتحدث لغه العطاء المستمر للمكان الذى تمر منه فالنهر يعطى اينما تسير ضفتاه الفارق الوحيد بين نهر واخر هو البشر وكيف يتعاملون مع عطاء النهر
يثير شجونى الجلوس على ضفه النهر اتذكر نهرنا وقسوتنا فى التعامل معه حتى صار مريضا عجوزا تملأ وجهه البثور و ترتسم على صفحته موجات الالم ومازال يعطىدون ان ادرى اشعر بالغيره فهذا نهر يسير امامى يملك كل مقومات الفتوه والشباب يعاملونه كما يتعاملون مع كل المخلوقات باحترام وقدسيه النهر هنا نظيف لا تعكر صفحته حتى ورقه شجر
الساعه تقترب من التاسعه والنصف نترك النهر.... نتجه الى قلب المدينه نجتاز شوارع اخرى نجدها اكثر جمالا واكثر اتساعا المبانى الضخمه المرتفعه والتى تشيه مبانى مصر الخديويه لاتحجب السماء ونجومها. .... معظم المبانى هنا مبانى حكوميه انيقه كما قلت تذكرنا بالقاهره الخديويه لكن الفرق النظافه والحرص على وجود مساحات من اللون الاخضر يتمثل فى اشجار ونباتات زينه امام المبانى مما يضفى عليها الرقى والحضاره.



المدينه بها العديد من المتاحف والسفارات ومبانى المنظمات الدوليه فى المجمل هى عاصمه حكوميه والسكن فيها مكلف. الشوارع الان شبه خاليه من المشاه .نمر بجوار مبنى الكونجرس بقبته المضيئه وفخامته تحيط به مساحات واسعه منسقه بلاشجار والزهور مثل كل المبانى .الزوار ييسيرون حول المبنى يلفت انتباهى عدم وجود شرطه او سيارات شرطه او احد يمنع احد من المرور بجواره الجميع يتحرك بحريه تامه


نلمح من بعيد مبنى ضخم يشبه المسله المصريه الفرعونيه (لااعرف متى بنى ولا لماذا تم اخيتيار تصميمه هكذا) يقع وسط مساحات تتعدى عشرات الافدنه من النباتات الجميله والاشجار المتنوعه ولاحظت انه ليس الوحيد الذى يحيط به مثل هذا الجمال

نترك العاصمه وقد استعدت للنوم فى الحاديه عشر مساء حيث لم يعد احد من البشر فى الشوارع الاحظ ان التركيبه السكانيه هنا تتكون من الزنوج الامريكان والبيض لا الاحظ وجود للمكسيكان والهنود كما فى فرجينيا
تغلق المحلات ابوابها لتعلن للزائرين انتهاءالزياره
نعبر النهر مره اخرى فى طريق العوده تاركين المدينه وقد بدات النسائم اللطيفه تهدهدها بعد يوم حار ورطب حيث يشبه مناخها مناخ القاهره فى يوم رطب وحار الا انه خال من الاتربه التى تلتصق بك وبملابسك

نودع النهر الذى بدا يرسل نسائمه والتى ذكرتنى بليله صيفيه على شاطىء نهرنا الحنون
نودع المدينه لنعود اليها يوم اخر برؤيه اخرى فى البوست القادم

الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

القاهره -------- نيويورك


من القاهره الى نيويورك الاف الاميال والاف الافكار تجتاح مخيلتك وخاصه اذا كانت الرحله الاولى لك . بالاضافه الى ذالك الشعور بالضعف, فالانسان يكون فى اضعف حالاته عند السفر وخاصه الى المجهول .
انهى جميع اجراءات السفر كل شىء ميسر... انتظر فى صاله الركوب ... صاله انيقه مريحه . انظر من نافذه الصاله الى ارض المطار يصعقنى الحجم الهائل للطائره بوينج777ظللت اتأمل الحجم كيف ستحملها الريح ----اتأمل الاشياء حولى ...اتسائل هل سأراها مره اخرى ؟ ...ا سلم امرى الى الله ...اسير فى اتجاه الممر الانبوبى الموصل للطائره ينتاب الجميع الصمت ادخل الى مقعدى مباشره رقم 27بجوار النافذه ترتفع الطائره العملاقه تلتصق جبهتى بالنافذه احاول ان اختزل المنظر الاخير للبلاد. ىيتجه الوحش الى السماء يرتفع و يهوى القلب ها انا ذا ارحل واترك خلفى كل ايامى وذكرياتى حلوها ومرها ذكريات طفولتى وشبابى وكهولتى وهل سأعود اليها مره اخرى ؟ تتشبث عيناى ببقايا الارض ، وتتعالى دقات القلب بالنداء والرجاء(الله اكبر سبحان الذى سخر لنا هذا) يعلو النداء اكثر فانسى اين انا وتتضائل الاشياء والنفس وكل شىء حسى وملموس امام قدره الخالق المبدع.

اترك سماء القاهره تستقبل بدايه يومها بذالك الضياء المرافق للساعه العاشره صباحا... فوق الاسكندريه نجد أنفسنا فجأه ... عرفتها من تلك البحيرات الحمراء... ثم يظهر ذلك الخيط الرفيع الذى يفصل بين الارض والبحر.. يختفى سريعا .. نغرق فى اللون الازرق الذى يحيط بنا فى مدى لانهائى ... اغلق النافذه استسلم لنوبه من التسليم بقضاء الله فلا منجنى منه الا الى الله.

يدور داخلى ذالك الشريط المخزن فى ذاكره القلب... من تركتهم خلفى ...ومن تركونى بالسفر ... ومن انا ذاهبه اليهم ... وتظل نقطه تقاطع الحزن للفراق والفرح للقاء ثابته ... ذلك التقاطع تضىء اشاراته لحظه باخضر اللقاء، واخرى باحمر الفراق .اغلق عينى للهروب من قسوه الاشارات.

افتح عينى فجأه على حركه بجوارى تصطدم عينى بتلك القبعه السوداء المتدلى منها خصلات طويله امام الاذنين وكذالك الزى الاسود يحاول مرتديه ومعه المضيف وضع حقيبه بجوار حقيبتى اشعر بالغضب ... ها هو يحاول الاستيلاء على مكان لحقائبه ليس مخصص له ولكنها عاداتهم . اقوم لكى امنع ذلك وليضع حقيبته حيث يجلس وليحدث ما يحدث .... يدرك المضيف ما سيحدث ... فاشار بنظره سريعه الى بادج معلق على الزى الاسود للرجل كتب عليه انا يهودى ولست صهيهونى وايضا بادج معدنى يحمل علم فلسطين !! ... تتوقف الرغبه فى اشعال معركه مؤقتا ولكن للحقيقه لم يتوقف الغضب .

يضع الرجل حقائبه ويمضى دون ان ينظر الى احد-- بدأت اتابعه ينضم الى مجموعه اخرى يصبح عددهم اربعه--فهمت مغزى وجود عدد كبير من الاجانب يتحدثون مع شاب اسمر يرتدى الكوفيه الفلسطينيه ويحمل علم فلسطين واعتقد انهم ما يطلقون على انفسهم دعاه السلام .

اتابع خط سير الطائره من خلال الشاشه التلفزيونيه التى تشير الى وجودنا فوق اليونان... اتابع من
النافذه ... اجد جبال وخطوط واضحه وملامح للون الاخضرها انا ازور اليونان من علو شاهق .
لاشىء محدد ... مجرد خطوط باللون البنى بدرجاته والابيض .اتابع الرحله من النافذه تاره
والشاشه تاره اخرى.
استغرقت الرحله الى نيويورك حوالى 12ساعه. مرت الطائره فى اجواء ايطاليا ثم شمال بعض
الدول الاوروبيه ثم المحيط الاطلنطى، والذى اغرقنا فى اللون الازرق مره اخرى ولاول مره
اجدنى اخشى هذا اللون استغرقت الطائره ساعات لتجاوز المحيط ثم جرين لاند ثم الاتجاه الى
نيويورك ... تظهر هوية المدينه ... مجموعه من الجزر تبدو بها مربعات صغيره من اللون الاحمر
القانى تحيط بها مساحات واسعه من اللون الاخضر. يسيطر الوحش الطائر بجناحاه على سماء
نيويورك .... يقترب اكثر من الارض... الصمت يسود... اردد الشهاده عدة مرات... تلمس
عجلات العملاق الارض بسهوله مره واحده ثم سيطر على الممر. اثار ت سهولة النزول اعجاب
الجميع ... اشار لى جارى الايطالى بعلامه الاعجاب... صفق الجميع ... ازداد يقينى بقدرة الطيار
المصرى وقدرته على السيطره على الجو والارض ... وابتسمت عندما تذكرت علامه الدهشه
مرسومه على الوجوه عندما اصررت على الحجز على طائرات مصر للطيران.
تصل الطائره الى مطار جون كيندى فى الساعه الثالثه بعد الظهر حسب توقيت نيويورك فى حين
كانت القاهره فى العاشره مساء وظلت الشمس تضىء الكون لم تغرب خلال الاثنى عشره ساعه
مده الرحله.

-------- مطار جون كيندى --------

(فرحت قوى لما لقيت اسم المطار على اسم الرئيس جون كيندى مش عارفه ليه)
اخرج من الطائره تتعالى دقات قلبى ... اخشى مما سمعنا عن المعامله السيئه للمسلمين وخاصه
المحجبات .
يستقبلنا موظف يتكلم العربيه ... يطلب منا ملء استبيان ويطمئنا باننا سنجد مساعده فى الاسفل لمن
يرغب فى فى المساعدة .طبعا ساعدتنى روزا (ابنتى) واعدت لى نموذج قبل سفرى نقلت بياناته.
المهم انتهت اجراءت الدخول بسلاسه غير متوقعه ، يا سلام ، وخاصه ان الطائره ايضا وصلت
قبل الموعد بنصف ساعه ... حتى الان الامور تسير احسن مما اتوقع ... ترتسم على وجهى
ابتسامه ثقه... اتجه ناحيه صاله استلام الحقائب استلم حقائبى من على السير احول الحصول على
احدى حاملات الحقائب .... ولكنها مثبته واكتشف انه للحصول عليها علي دفع خمسة دولارات
(عمار يا مصر الخدمه دى مجانيه) وطبعا كل ما كان معي من فئه المائه دولار .(فاكره انه ما
يصحش ان اشيل عمله اقل من كدا ماهى الميت جنيه عندنا يادوب تجيب حاجتين وخلصت ...
وادور على حد معاه فكه ميت دولار ابدا ... الكل يجاوب بالنفى كنت متغاظه ساعتها ازاى
ماحدش معاه فكه هى الميت دولا ر دى مبلغ ضخم ولا شويه كنت ناسيه ان الناس هنا بتتعامل
بcredit وبعدين عرفت انك ممكن تشترى بالمبلغ ده12كيلو لحمه من لحم الحلال
و15من اللحم البقرى العادى وممكن تحط عليه 200دولار وتشترى لاب توب 15بوصه
انتاج العام الماضى زى ما عملت انا وتشترى 4ام بى فور و 100كيلو موز وممكن
تشترى33باكت كانز اى نوع وكل باكت بيحتوى على12كانز احسبوها بقى مع نفسكم -- المهم
مانحسبهاش بقى بالجنيه احسبوها حسب دخل الفرد هنا طيب لو الاسعار دى بالجنيه فى مصر
ياعنى كيلو اللحمه بعشره جنيه كانت الناس قدرت تعيش ... المهم بعدين نتكلم فى دخل الفرد هنا
واسعار الشقق والعلاج وحاجات كتير خلينا فى اللى هاجره زى حمير مصر الغلبانه برضه ) و
قررت جر حقائبى وانا الوم نفسى كيف وانا المغرمه لدرجه الملل بتفاصيل الاشياء ان انس ان
يكون معى عملات صغيره .... تابعت رحله جر الحقائب .... وقتها تعاطفت مع حمير واحصنه
الجر.

------------------انتظار --------------------

ظللت اجر الحقائب فى اطول رحله جر وانا ما زلت احمل على وجهى ابتسامه الثقه .. كلها ثوانى
وساجد من ينتظرنى فانا انهيت كل الاجراءات ولا ينقصنى سوى ان اتخلص من الشعور الحميرى
الذى سيطر على.
توقفت قليلا لارد على اول اتصال هاتفى اتلقاه فى ارض الغربه لعله عبدالله (زوج ابنتى )
وخلاص تنتهى رحله الجر اسمع صوت صغيرتى فرحه بوصولى تطمنى ان لا اقلق فزوجها
موجود فعلا فى نيويورك ولكن المرور يمنعه من الوصول ولا اقلق ----
(مافيش مشكله هاشوف كرسى اجلس وفرصه اتامل وجوه المسافرين وانطبعات اللقاء بين
الجنسيات المختلفه لانها هوايتى من زمن بعيد)- بعد عناء اصل الى صالة الانتظار تسبقنى عينى
ابحث عن مقعد (يالهوى بالشرقاوى) لايوجد مقاعد نهائيا.


طبعا رفضت فكره الجلوس على الارض تقليدا لاخوانا الامريكان ليس تكبرا ولكن لاننى لااستطيع
لاسباب فنيه (عطل بالمفاصل).
ثم هانت نحن لسنا فى مصر اكيد المرور هنا حاجه تانيه دا حتى اسمه ترافك مش مرور .
يتصل بى من السعوديه ابنى يتحدث معى حتى يبث الطمانينه فى قلبى ويساعدنى على مرور الوقت
----الاتصالات تتوالى يطمئن قلبى بسماع صوت احبائى اشعر بالامان ها هو وحيدى كائنما
يمسك بيدى يبثنى حبه وحنانه على بعد الاف الاميال يظل الاتصال متداولا.
تاتينى رساله صوتيه ان رصيدى قد انتهى(يالهوى تانى انا ما اتصلتش بحد وبعدين هما اللى
بيكلمونى مش انا وبعدين انا شاحنه بمبلغ محترم ) بعد ذلك عرفت ان في حالة خدمة التجوال يتم الخصم من رصيد متلقي المكالمه ايضا.
ماذا سافعل الان وماذا لو لم يستطيعوا معرفه مكانى .... احاول تجاهل الموقف واحاول متابعه
القادمين ولحظات اللقاء... كثيرون مثلى ينتظرون ..... تمر ساعه ولا اثر ولا تليفون اتبادل
الوقوف على ساق لاريح الاخرى .... يزداد الالم ويصعد حتى ظهرى ... اسير قليلا تاسرنى
حقائبى .... فلا ابارح المكان كما لايبارحنى الالم والخوف من المجهول .... ها هى ساعه اخرى
تمر ولا يظهر احد ... يتمكن الالم من كل خليه فى جسدى .... يتقدم منى شاب اتعلق بالنظر الى
ابتسامته الخجوله لعله صديق لزوج ابنتى .... يسألنى بلهجه مصريه (حضرتك مستنيه حد بقالك
كتير واقفه ) رددت بايجاب .... عرض على الاتصال بمن انتظرهم خجلت وشكرته تركنى ورحل
الاانه ظل يراقبنى من على بعد. ساعه اخرى تمر تحت وطأه الاحساس بالغربه والالم .... تنهار
مقاومتي وينهار الامل فى اللقاء .... وينهار السد المنيع داخلى يعلن عن مقدمة الانهيار بهطول
امطار الدموع .... يقتربمنى رجل لم تشى ملامحه بجنسيه معينه مد يده بتليفونه عارضا على
استخدامه .... طوق نجاه يمده لى شخص غريب فى بلد غريب ودنيا اغرب .... اطمئن .... مازال
الطرف الاخر محتجزا فى المرور وانه يعرف مكانى ..... اعيد الهاتف الى صاحبه بامتنان ....
يتركنى وشبح ابتسامه على وجهه يقف فى الجهه المقابله يحمل لوحه عليها اسم لم ياتى صاحبه.


فى السادسه انتهت الازمه

البوست القادم عن انطباعى عن مدينه نيويورك

الثلاثاء، 28 يوليو 2009

من امريكا المحتله احييكم

من فرجينيا البلد احييكم واشكركم واعتذر عن عدم تواصلى معكم فى الوقت الحاضر
اشكر مننورونى بزيارتهم لى لااول مره وان شاء الله سنتواصل بعد عودتى
واحاول ان اقلد الاستاذ عمرو (حبشتكانات فلسفيه)واوصف رؤيتى لرحله قصيره الى احدى ولايات امريكا

الأربعاء، 15 يوليو 2009

الهديه




بادرنى بالسؤال وهو يناولنى علبه صغيره انيقه

انت امى اليس كذالك؟
اجبت دون تردد نعم
استطرد قائلا ضعيها حول عنقك كى تحميكي فى سفرك
اتناولها تشى ملامحى بسؤال مرتبك
افتحها ......... اجد ايه قرانيه معلقه بسلسله فضيه رائعه
يموج قلبى بانفعالات شتى اقبض على دمعه أخشى ان تفتح سدا من من دمع محبوس
تتضائل امامى كل الجمل والعبارات لااجد كلمه تعبر عن مشاعرى لااجد ماقوله
اتماسك واهرب من الاستجابه لنداء الامومه داخلى بان اضمه الى صدرى اعترافا وامتنانا
ها انا بعد سفر احبائى احظى بالمزيد من الحب والابناء كأنما اراد الله ان يعوضنى
تداعب اصابعى القطعه الفضيه المنقوشه ( بأيه الكرسى) والتى احاطت بعنقى تزينه وتزرع الطمأنينه بقلبى
يأتى صوته مغلفا بذالك الحنوالخجول (كى تحميك يا أمى)
ينحنى القلب امام المعنى

الجمعة، 10 يوليو 2009

رساله حب

دى رساله من روزا بنتى

حبيت تشاركونى فيها لانى قدام كم الحب ده



بكرة انت وجاى راح زين الريح
خلى الشمس مرايى والكنارى يصيح
وجمع ناس .. وعالاقواس
بكل شارع ضو حكايى
بكرة انت وجاى
انت وجاى يا حبيبى


----
لم اعد اسمع غيرها هذه الايام
منذ تحدد ميعاد مجيئها هنا و قلبي يتراقص من الفرحه على انغام و كلمات هذه الاغنيه
لا استوعب هذه الحقيقه .... سأراها اخيرا؟؟
سأستمتع بنبرات صوتها الدافيئ يحتويني بلا وسائط؟؟
سأذوب من جديد في نظرة عينيها التي طالمها عشقتهما دون ان ينقطع الاتصال؟؟
سأشعر مره اخري بذلك الخدر اللذيذ و هي تمسح على شعري؟؟
يا الله
وحدك تشعر ما بي
وحدك تعلم انه لا كلمات توازي شعوري و انا التقيها مره اخرى
لا نعلم قيمة ما لدينا حتى نبتعد عنه
لا نعلم قيمة ان نجد من نحب امامنا
لا نعلم قيمة استشعار لمسه و احده و لو غير مقصوده
الا عندما نبتعد
تصبح كنوز غاليه
و لحظات ثمينه
عمر كامل من الاحساس بالحب و الامان و الدفيء
امي .... اعدك اني سأفرح و استمتع بكل لحظه نقضيها هنا
و سأرجيء حزني على رجوعك الى ما بعد ذهابك
و سأقدر تماما كل نظره او لمسه او حرف تهممسين به
و سوف اجمعهم و اضعهم بقلبي ليصبحوا معين لي حتى نلتفي من جديد
امي .... احبك


----

بكرة انت وطالل بركض بلاقيك
وسطوح المنازل كلها شبابيك
وانت تدل عليى تدل
وتمسحلى جبينى بالسنابل
بكرة انت وطالل
انت وطالل يا حبيبى
posted by Rosa
تفتكرى ياروزا اقول ايه

مافيش كلام ااقدر اقوله امام هذا الكم من الحنان

طول عمرى باحس انك امى مش بنتى

الخميس، 18 يونيو 2009

زعلانه مِنك


فى كتاب الالم للكاتب المبدع جمال الغيطانى يتحدث عن الكنه فيقول .... (للالفاظ المجرده مدلولاتها، وبعضها يبث حقبا كامنه فى الروح هذه الكلمه المصريه التى ترد خلال حوارت قومى ، وغالبا ما تردف بها >اللمه< تعنى عندى امورا شتى منها الامان والرضا ودنو الاهل من بعضهم وتواصلهم باللفظ ؛بالنظر بتلمس شتى عناصر القربى. تعنى عندى السكينه ودفء الاسره واكتمالها).

اتوقف امام هذه الكلمات..... اغمض عينى على ذكريات زمن آخر كنت اعيشه حتى الثماله منذ وقت قريب. احمل هذه الذكرى اينما ذهبت ذكرى (الكنه) ..... في ليالى الشتاء خاصة نجلس سويا، نقترب من بعضنا يدفئنا الحوار والضحكات والطعام الساخن والتسالى ياخذنا الحنين الى ذكريات طفولتهم ومغامراتهم يغريهم الدفء والامان با عترافات ظلت لسنوات حبيسه صدورهم خوف اغضابى ... يفاجئهم انى كنت اعلم ... يضحكون من اسرارهم الصغيره وجهدهم الضائع فى اخفائها .... تطول السهره و يتسلل البرد هاربا من دفء اللمه .... ياخذنا الامان الى رحله النوم .... اتامل الوجوه المستسلمه لذلك الحنو والامان .... يأخذنى الخيال ... ارى الوجوه تزداد عددا وتتسع دائره الكنه ... اسمع الاصوات الِصغيره ... كان هذا حلمى الصغير ايام كثيره مرت ومازال الحلم الصغير... ولكن زاد عدد اصحاب الحلم الصغير.... يكبر الجميع ... وتمتد جذور الحلم فى الارض.... يفتحون قلوبهم واذرعهم على اتساعها .... يحضنون بلادى التى كانت بطلة حواديتى لاعوام واعوام ... هى من ستفتح ذراعيها للمحبين من اولادها ومن اغضبها ستسامحه.... تغلق امى الابواب فى وجوهم يبحثون لايريدون الرحيل .... يتشبثون بها .... الحلم موجود فى بلادى ... تمر الاعوام يتطلعون الى افاق الحلم الممكن ليكتشفوا انهم يطاردون سراب الحلم المستحيل ... تمد البلاد يدها فقط لتلقى بهم خارج الحدود ... حدود اللمه والامان والحلم الذى لم يعد ممكن .... تمر الايام وينشرخ جزء من جدار الروح .... يزداد الشرخ اتساعا .

استيقظ ليلا لابحث عن ليالى السمر والامان والدفء ... اجول فى كل الحجرات ... اتحدث الى صورهم وافتقد اللمه ... اخرج الى الشرفه ... اراقب البيوت الصغيره النائمه فى حضن الليل واتسائل على ماذا تغلق الابواب ... هل مثلى على احلام بعيده؟؟ .

ياتى الخريف ... يحتل جميع الفصول فى قلبى... تحترف عيناي السياحه فى اتجاه النجوم لعلى امسك بذلك النجم الذى يضىء سماء الغائبين ... ولكن حتى هذا محرومه انا منه فعندما انظر الى نجم يظل واحد هنا.... تكون الشمس تشرق عند الاخرى هناك فافتقد الكنه حتى فى الخيال ... احرم حتى من اللقاء تحت بريق نجم واحد و طلة شمس واحده او حتى قاره واحده .

اهرب من كل هذا... لعل فى مشاركة الاخرين همومهم ما يخفف عنى، واانس به .... ادخل عالم المدونين اجده عالم من المغتربين ... من تغرب فى بلده ومن هرب منها... كل اراد حياه كريمه لاتحرمه من الحلم واللمه ... ولكن بلاده تضن عليهم بهذا الحلم الصغير.

ادخل مدونه هنوده (غربه)لااجد سوى الغربه والحلم بالعوده بالامس ادخل عند د.على الخميسى يبكينى اشتياق اولاده وزوجته له وغيرهم من المدونين الذين جعلوا من الكتابه وطن يبثوه همومهم وغربتهم واشتياقهم .
زعلانه منك يا بلدى .......... ليه غربتينا جواكى وحرمتينا من حضنك مع ان حضنك واسع باتساع المدى .... بس خلى لكل الناس مكان فى حضنك يا بلدى ... كلنا بنحبك كان نفسى ولادى يكون ليهم مكان يعيشوا فيه بكرامه هما وغيرهم .... كان نفسى تضمنى وياهم نفس الارض ولو على بعد ساعات هاروح لهم ولو زاحفه .... نفسى انام وانا تحت نفس السما واتنفس نفس الهوا.

عرفتى يا بلدى ليه زعلانه منك ؟؟ زمان كنا بنتغرب عشان نعلم اخواتنا ونداويهم وبعلمنا نساعد فى نهضتهم دلوقتى ولادنا بيعتبروهم شحاتين مهما يشتغلوا ومهما يعملوا عمرهم ماحسوا ان اخوتنا بيقدروهم .

زعلانه منك يا بلدى.

الأحد، 7 يونيو 2009

تيجو نبقى ايتام عند د.عاطف عبيد؟


الأخ الفاضل الأستاذ/ أسامة
سرايا
رئيس تحرير جريدة الأهرام
أطيب تحياتى


أكثب إليكم راجيا أن تعطى
لموضوع إنسانى الدعم الإعلامى
لقناعتى بماتحمله فى عقلك وقلبك
من حب لابناء مصر العزيزة .
زوجتى وأنا قررنا أن نكفل
عشرين من الأبناء الذين فقدوا نعمة
الأم والأب ، أقمنا لهم مبنى لاقامتهم
من الطفولة وحتى الانتهاء من
دراستهم الجامعية ، حرصنا على أن
يكون فى تصميمه وتاثيثه وتجهيزه
مشابها لمنزل كبير لأسرة أو دار
للإقامة فى إحدى المدارس العالمية
المتميزة (المكان محاط بحديقة
وملاعب وبه حمامات سباحة
ومساحه إجمالية 6000متر مربع ).
لا توجد أمامنا مشكلة مالية ،
استطعنا بفضل الله أن نوفر لهم
شهادات ايداع في احد البنوك
وبأسمائهم تعطى دخلا سنويا يكفى لتغطيه جمع النفقات
قات للإعاشة والتعليم فى أفضل مدارس اللغات المشكلت التى تواجهنا، وبعد أن
وصلت أعمارهم ما بين ثلاث سنوات ونصف السنة وأربع
سنوات أن الأطفال يحتاجون في مكان الاقامه للجانب الإنسانى
ممثلا فى أمهات مقيمات لديهن
عاطفة الأمومة بما تشمله من حب
ورعاية واشراف على إعداهم
للذهاب والإياب من المدارس ومتابعة
تطور نموهم الصحى والمدرسى والاجتماعى وعلى استعداد للإقامة
واتخاذ هذه البراعم أولادا لهن .
نحتاج أيضا الى مربيات يعملن
تحت إشراف الأمن فى العناية
بهؤلاء الأطفال : نظافتهم ، التأكد من
، صحتهم اليومية ومن تناول
الوجبات التى تعد فى مطبخ الدار،وتنظيف المكان.
المكان موجود ومتميز، والمال
متوافر والأطفال سعداء وغرف
الاقامه والمبيت موجودة وبالمستوى
اللائق لمدرسه داخلية متميزة .
نخشى الا تكتمل سعادتهم إذا لم
نجد معاونين لنا فى تأدية الرسالة .
أطمع فى أن توجه هذه الرسالة
معى إلى سيدات وشابات مصر
حتى يستطعن أن نكمل ما وجدناه
متمما لرد الجميل لبلدنا العزيز.
د.عاطف عبيد
وحرمه د/نجد خميس
ايه الانسانيه دى اتارى فيه جوانب تانيه عند الدكتور غير البيع

اعتقد فيه خطأ فى الرقم هو يقصد عشرين مليون لازم يعوضهم امال
عشرين طفل بس والعشرين مليون اللى اتباعت مصانعهم وشركاتهم
ماهم من غير شغل ومن غير امل

على فكره احنا ظلمنا الدكتور هو كان بيبيع الشركات والمصانع عشان يريح الجيل الجديد
ومتمما لرد الجميل لبلدنا
مين يلحق حمامات سباحه وملاعب خضرا وقصر واكل وتعليم

الخميس، 4 يونيو 2009

البحر

اعشق البحر كثيرا بلونه الازرق الجميل وكثيرا ماحلمت بنافذه مغلق زجاجهااوانا ورائها اراقب الموجات الهادره والثائره ليوم شتوى على شاطئه
وفى ايام الصيف لا ابارح مكانى فوق رماله البيضاءو لا ادرى لماذا يذكرنى البحر بابنتى الكبرى

لكى تعرف اسراره لابد لك من الغوص فى اعماقه لتجد اللالىء والمرجان وحدائق من اسماك ملونه

تسحر الخيال

وتجد ايضا بقايا من صنع الانسان ... البحر مقبره لها

وكذلك الاسماك المتوحشه ... والموت والظلام

وكثيرا ما اتسائل هل يبتلع البحر خطايانا ويلقى بها فى ظلماته؟

هل يتحمل دائما مانفعله به؟

و هل ثورته ما هى الا رساله لنا بانه لن يتحمل بعد الان ما نفعله؟

ام ثورته هى لحماية ما يحتويه من كنوز واسماك ملونه وحدائق المرجان؟

ورغم عشقى للبحر فلم اتعلم ابدا الغوص فى اعماقه
اكتفى فقط بسماع موجه الرقراق ساعه الصفاء وهو يهمس لتلك الرمال البيضاء بمكنون صدره

واراقبه من بعيد عندما ينقلب عليها حين لاتصغى الرمال اليه
انا ايضا اخشى ثورته ... فاكتفى بالحديث اليه ... ابثه همى .. واسمع حكاياه... المس مياهه

لكنى اخشاه كثيرا واشعر دائما بالحزن من اجله

الخميس، 14 مايو 2009

قول بحبك


عندما تتسرب ذرات الرمل من بين يديك ، قد تنحنى وتملأ كفيك بذرات الرمل مره اخرى ... قد لاتكون هى نفس ذرات الرمل ... ولكنك فى النهايه تمسك بذرات رمل.

لكن ماذا لو تسربت من بين يديك اشياء اخرى دون ان تدرى؟ مثل العمر! الذى يتسرب من ايديك بمرور اللحظات والايام والسنين ولا تنتبه ابدا، ولا تتوقف امام ما يحدث الاحينما تكتشف تلك الشعيرات البيضاء وقد غزت مفرقك وتلك الخطوط الرفيعه التى رسمت على استحياء احبطات الايام وقهرها على وجهك
ساعتها ستقول اين عمرى ؟ وكيف استرجعه؟ حتى اصلح ما فسد
قد تستطيع اصلاح القليل مما افسدت
قد تصالح من خاصمت
وقد تحنو على من جفوت
قد تتوقف امام اشياء اخرى فاتتك
ولكن
ماذا تفعل عندما يرحل الاحباء بغتة؟
ماذا تفعل عندما تستيقظ ذات يوم فتجد اجراس الرحيل قد دقت على ابواب محبيك
تعلن وقت الرحيل
ماذا تفعل وقد اضعت السنين الطوال دون ان تقول لمن تحبهم انك تحبهم؟
معتقدا بان العمر به المتسع وسياتى يوما تقول لهم فيه انك تحبهم ولكن بعدما تنتهى
من تحقيق ذاتك
عرفت ذالك عندما رحل ابى
وبين مفاجأه الرحيل وذهولى للسرعه التى رحل بها واستغراقى فى استرجاع الذكريات وتساؤلى لماذا لم اقل له انى احبه
لماذا لم اعوضه عن سنين بعدى عنه؟؟
واثناء ضياعى فى دروب الالم متجاهله من حولى تدق الاجراس مره اخرى

تعلن رحيل امى بفارق شهور قليله من رحيل ابى .
يا الهى مره اخرى لم اتعلم!
تمر السنوات تلو الاخرى ومازلت اتسائل ... لماذا لم اقل لهم احبكم؟

الأربعاء، 6 مايو 2009

رساله الى الوطن الذى كان



هى رساله قديمه اعيد ارسالها مره اخرى لوطنى الذى كان عربى
وطنى هل تذكر خلجانك
وسهولك ووديانك
ومرح الموج فى انهارك
وفرح الصحراء بامطارك
ورقص الطير باشجارك
وطنى هل تذكر انسانك
فهذا طفلى فى فلسطين يئن
واختى فى سوريا لليالى الجولان تحن
واخى فى السودان يدفع الثمن
وابى فى العراق يوارى بغير كفن
وامى فى لبنان تبكى قسوه الفتن
وطنى
هل تذكر اطواق الياسمين
واغانى الفرح فى وجه الانين
وانشوده الناى الحزين
واذان الفجر يوقظ الغافلين
وطنى
هل تذكراخضر التلال
وشموخ الجبال
واخيلة الظلال
وفرحة الاطفال
وطنى
هل تذكر
قنديلنا بالفرح سهران
وحلمنا المرسوم بالالوان
وطنى هل تذكر العنوان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟