السبت، 20 مارس 2010
الأربعاء، 10 مارس 2010
ولاد أم الدنيا
عاشقه انا للوطن
ولكن ليس لترابه ودخانه وفوضاه
عاشقة انا لأهلي فى الوطن
ولكن ليس لمستغليه ولا مفسديه ولا مدعيه ولا لصوصه ولا بائعيه
عاشقه انا لنيله
لكن ليس بعد ان تحول لمقبره نفايات ومياه مسمومه تسرى فى دمائى ودماء اهلى فنتحول الى مرضى دائمين
من لم يمرض بالامس سيمرض اليوم ومن لم يمرض اليوم لن ينجو غدا
تطاردنى وبإلحاح هذه الايام اغنيه( يعنى ايه كلمه وطن )
تطاردنى ايضا وتلح على تجربه السفر الى امريكا والمقارنه بين البشر هنا وهناك. أعلم ان المقارنه ظالمه
ولكن لماذا وكل تجربه وحضاره هى من صنع البشر
لماذا من ظلم الاخر؟
ما معنى ان نظل نركب ذلك القطارالمتقهقر بنا الى الخلف؟
ما معنى ان نظل نتشدق ليل نهار بأم الدنيا ونحن نراها غارقه فى مجاريها وقمامتها تبكى على اطلال ماضيها وحضارتها ملتصقا بوجهها ذباب المنتفعين البائعين لكل ما كان جميل والماص لكل معالم الحياه فيتكاثر ويتكاثر حتى تختفى كل معالم الماضى؟
ظللت اعتقد ان ما يحدث سرعان ما سيذهب وسيظهر وجه ابنائها الحقيقى
وان حماتها الحقيقين ليسوا كبارها ولكن هم ملح الارض بسطائها القانعين
الى ان نزلت وسط هؤلاء وانا كلى ثقه فى طيبتهم ونبلهم الموروث من ارض مصر
لم يترك لى احد سواء سباك ام بناء ام كهربائى او حتى سائق فرصه لالتقاط انفاسى
وعود ونصب واستحلال اموال ليست من حقهم
غرقت فى الصدمه حتى النخاع ومازلت لا اصدق
الهى ماذا ينتظر الوطن من مثل هؤلاء؟
هؤلاء من كنا نطلق عليهم اولاد البلد رمز الشهامه
الان يصبحون مثل الجراد (اسمع عامل ينصح الاخر بأن يأخذ كل ما يمكنه من ولاد الـ............ اللي معاهم فلوس)
احكى لروميو ما يحدث وأعترف انى كنت اعيش فى برج عاجى واعيش على معلومات من الماضى واننى كنت اكذب ما اسمع عما يحدث فى المجتمع معتقده ان ذالك فرقعه اعلاميه
يخبرنى روميو انه ايضا تعرض لتلك التجربه الصادمه عندما تعطلت سيارته امام مبنى تحت الانشاء وكيف جلس العاملون بحتسون الشاى ويراقبون محاولاته دون ان يتقدم احد منهم لمساعدته
توجه لطلب المساعده منهم هزوا اكتافهم بلا مبالاه قائلين نعملك ايه يعنى
وقف حائرا واقعا تحت صدمه ان هؤلاء كانوا الامل حيث الشهامه
اذا بأحد الجالسين يقوم ويلف حول السياره بشكل استعراضى يلاحظ داخل السياره ملابس معلقه تدل على مهنه صاحبها فيصرخ و يقوم الجميع مذعورين يريدون حمل السياره فوق كتفهم
يرفض محاولتهم.. ويخبرنى انه كان مازال يحتفظ فى ذاكرته على صوره الانسان ابن البلد
نعم ياروميو ماذا نفعل عندما تتآكل وتتلاشى تلك الطبقه كما تلاشت تلك الطبقه الوسطى التى حافظت ولفتره طويله على السلام الاجتماعى ماذا نفعل عندما تختفى الطبقه التى تمثل ملح الارض ودوائها
من فعل بهم ذلك. لا اعتقد انه الفقر انهم يكسبون جيدا... تتدفق النقود فى ايديهم بسهوله وتتسرب بسهوله
ما زلت اتسائل ماذا حدث لابناء الوطن
وكيف لم يحافظ الوطن على هؤلاء ومن ضحيه الاخر
الوطن ام قاطنيه
لماذا ينجح هؤلاء خارج البلاد؟
اهو ذلك الركون الى الاحساس بتسامح الوطن ؟
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)